ما أجمل أن يعيد الإنسان اكتشاف الناس من حوله من جديد، ويعيد مد الجسور التي قطعها الزمن بالتقادم تارة وبالدوران في دوامة الحياة اليومية تارة أخرى.
لقد كان المرض وقفة رغم قسوتها إلا أنها أعادتني إلى نفسي التي هجرتها منذ سنين، وأعادت إلى اذني لحن أصوات كدت أنساها، أصوات جمعتني بهم ضحكات الطفولة وذكريات الشباب، وساعات السمر في ليالي الشتاء وأمسيات الصيف، جمعات العائلة ولمة شمل بنات العم والخال والعمات والخالات،درسنا معا،كبرنا معا، ثم تفرق كل منا في طريقه،وهاهو خبر مرضي يجمعهم حولي من جديد، انهالت اتصالاتهم علي من كل جانب، تساندني وتشد من أزري.
يا قلبي العليل لست وحيدا، هاهي قلوب أخرى تدعوا لك بظهر الغيب، حتى من كانوا أصغر منا سنا، ولا أجد لهم في الذاكرة إلا صور لأطفال صغار نحنو عليهم ونلاطفهم ونحملهم بين ذراعينا قد أصبحوا اليوم شبابا وفتيات، وهاهم يتصلون بي كانت أسماؤهم قد انزوت في ركن الذاكرة وعلاها غبار الزمن وهاهي عادت براقة من جديد، ياه..ما أجمل أن يشعر الإنسان بكل هذا الحب والمساندة.
خالي العزيز الذي لم أره منذ 13 عاما يتصل بي نستعيد معا ذكريات مضت ما أجملها، كم كنت افتقد تلك المشاعر الحميمة والقلوب العزيزة على قلبي وهاهي محنة المرض تعيدهم لي من جديد، شعرت برغبة قوية في تجاوز محنة المرض والقفز فوق أيام المرض لأرى تلك الوجوه من جديد.
وكانت البدايه
قبل 14 عامًا