الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

وبدأت جولة جديده

مرت شهور منذ بدأت في تناول علاجي الجديد، أهم ما فيه انني عشت حياتي بطريقة عادية، تعايشت مع البثور التي ملأت وجهي، ذكرتني بأيام المراهقة فما أشبهها بحب الشباب، كنت أتأملها فأقول ها قد أعادني العلاج سنوات إى الوراء" حد يطول يرجع شباب تاني!".
حاولت أن أستثمر الوقت قدر استطاعتي، ومرت الإجازة بحلوها ومرها بألمها وفرحها، وهاقد عادت المواجهة من جديد، فلا تزال بيننا جولة ان لم تكن جولات، فالتحسن الذي حققه العلاج لا يزال ضئيلا ولكنه على الأقل جعل الأمور مستقرة، كانت عيناي تتنقل في سطور تقرير الأشعة ودقات قلبي ترتفع، ليس خوفا من المرض، ولا من القادم ولكني في نفسي كنت ابتهل إلى ربي ألا تكون العودة إلى الكيماوي هو البديل اللازم، فمعناه إعلان حالة الطوارئ من جديد وانفصالي عن عائلتي لأعود الحاضرة الغائبة ثانية، ولكن ولله الحمد مدد الطبيب العلاج شهرين إضافيين، ها أنا ذا أملك شهرين آخرين، فلأحسن استغلالهما، ولا أضيعهما فيما لايفيد.
ان المشكلة لم تعد بالنسبة لي الخوف من المرض كما كنت في الماضي، فالموت سيأتي في موعده المحتوم الذي لا يعلمه إلا الله، ولكن حتى هذه الحظة أسأل الله ان يرزقني نعمة القدرة على العمل و الإنجاز والمشاركة، وأن أظل بين عائلتي أشاركهم، وأكون قادرة على مجاراتهم في أعمالهم ونشاطاتهم، واحقق حلمي الكبير في اتمام حفظ كتاب الله سبحانة، فقد انتصف الطريق، الهم اجعلني من أهلك وخاصتك واجعل كتابك شفعي ومؤنسي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.