السبت، 21 مايو 2011

رفيقات الأترجه

نقابل في حياتنا شخصيات تظل أمامنا مجرد سر مغلق، نتعامل معهم بشكل رسمي وكلما طال امد العشرة زال الحرج شيئا فشيئا بحكم الألفة والعشرة، ولكن يبقى للمحنة وقع مختلف، فهي تكشف الكنوز المدفونة، وتكشف معادن البشر، لقد كانت زميلات مركز الأترجة لتحفيظ القرآن الكنز الدفين في حياتي، اخوات في الله صحبة القرآن جمعة على الخير، وكلما اشتدت المحنة زادت المعادن لمعانا،والعلاقة بريقا، فياله من نور عشت فيه كان همي فيه القرآن أولا فأكتشفت ان كنزه الأكبر هن صحبة القرآن فهن الكنز الحقيقي، فلله ما أجملها من صحبة انعم الله بها على لو أمضيت عمري أشكر الله عليها وحدها فلن أوفيه حقه، فلك الحمد ربي على نعمة القرآن، وصحبة القرآن، اللهم اجعل حفظنا له خالصا لوجهك وابتغاء مرضاتك تقبل منا واجعلنا به رفيقات في الجنة كما جمعتنا به رفيقات متحابات في الدنيا واجز أخواتي عني خير الجزاء وثبتهن وإياي يارب العالمين.

الثلاثاء، 10 مايو 2011

سر أروما

يحوم طيفها حولي منذ اسابيع، تقفز التساؤلات لذهني حول ذلك السر الذي حملته في جنباتها فكتب لها من التيسيير وحسن الخاتمة ما تعجب منه جميع من عرفها، وأخبر بقصتها، وجميع من سمع عنها، تعددت التفسيرات، والقيت التأويلات لكنه ظل مكنونا بداخلها خبيئة بينها وبين رب عرف حالها وخبر مكنون نفسها فأدخلها في مصاف الذين اسلموا لله وانشرح صدرهم للحق وقبضت ولم تركع لله ركعة.
اروما الفلبينية ابنة الأحد وخمسين ربيعا, واحدة من مئات الآلف من ابناء هذه الجالية الذين يملئون ربوع الكويت كغيرهم، جاءت طلبا للرزق،انغمست في العمل حتى النخاع، ولكن مؤخرا بدأت تداهمها الآلام، واكتشفت اصابتها بالسرطان، تتابعت الأحداث سراعا، فقدت العمل، ثم لم يعد الحصول على العلاج متوفرا بسبب انتهاء اقامتها، تقطعت أمامها السبل كما ظنت، بدأت تبحث عن مخرج، شعرت بأن الجميع قد انفضوا من حولها، لكن ربها الذي خبر سرها وعلم من مكنون نفسها مالا يعلمه أحد كان بجانبها، بدأت الأمورتنفرج، سخر لها الله من يسر لها تعديل إقامتها فعادت لتلقي العلاج، وعاد شيء من الإستقرار لحياتها، وبدأت تستعد لإجراء جراحة عاجلة، لقد شعرت ان الدنيا لا يزال فيها خير، رغم معرفتها ان فترة توقف العلاج قد اثرت على صحتها وتراجعت حالتها.
تقول الداعية التي دعت اروما للإسلام" كان في وجهها شيءمختلف شجعني للتحدث معها لا أعرف ماهو ربما سكينة واطمئنان لم ارهم على وجوه كثير من المسلمين، فأعطيتها كتيبات عن الإسلام بلغتها، ففوجئت بأنها قد قرأتهم جميعا في اليوم التالي، ولما سألتها عن رأيها أبدت بعض التردد، فأمهلتها ثم مررت عليها بعد يومين لأفاجأ بها تبدي الرغبة في الإسلام، حاولت ان انهي اجراءات اشهارها للإسلام سريعا لكني لم انجح إلا في إحضار القاضي لتشهر أمامه الإسلام لتبدأ حالتها في التدهور سريها وتسلم الروح لبارئها وتدفن على الإسلام ولم تغير اسمها ولم تركع لربها ركعه"
فأي سر وأي قلب وأي خبيئة حملتيها بداخلك يا اروما جعل حسن الخاتمة التي يلعج العباد بطلبها تركض خلفك ركضا، اللهم ارحمها واجعلنا رفقائها في الجنة، وارزقنا حسن الخاتمة.

الاثنين، 18 أبريل 2011

روح تستغيث

عندما ينحدر القدرة على المقاومة وينحدر سلم الصحة إلى اسفل، وتشعر الروح التواقة ان هناك قوى تجذبها لأسفل رغما عنها لتنحدر معه وتعترف بالهزيمة وعدم القدرة على المقاومة، ولا تعرف فكاكا ولا مهربا،فهاهو الجسد المثقل بمكابدة الحياة تخور قواه تحت وطأة مرض كتبه الله عليه ليبتليه به،رضي ورضيت الروح التي يسكن هذا الجسد المنهك بما قدر الله له، وتلاحقت المحن وزادت وطأة المرض، وبدأ الجسد يرفع الرايات البيضاء رغما عنه مستسلما لضعف لا يملك منه فكاكا، فما عسى الروح ان تفعل أمام هذا الضعف الذي لم تعهد له سبيلا من قبل، ان الإستسلام ليس من طبعها، والإستكانة ليست من شيمها، ولكنها لا تملك أن تجبر جسدها المنهك الذي بدا يستسلم على ما لا يقدر ولا يستطيع، يالها من أوقات صعبه ان تشعر انك رهين محبس لا فكاك منه، اللهم أسألك الرضا بالقضاء، اللهم ان روحي حبيسة فعجل فرجها وأوجد لها مخرجا يرضيها عنك ولا تجعلها من القانطين الآيسين من رحمتك يا رحمن الدنيا والآخرة يارب العالمين، فأنا أمتك الضعيفة إليك لا تردني مع الخائبين وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وارزقني الصبر على المحن ما ظهر منها وما بطن واجعلني على بلائك من الصابرين المحتسبين الفائزين بمعيتك والموفون أجورهم يوم القيامة بلا حساب ولا سابقة عذاب، اللهم ارحم ضعفي واسرافي في أمري وكن لي معينا وثبتني على الحق يارب العالمين. الهي يارب المستضعفين ان لم تعني فلا معين لي غيرك وان لم تثبتني فلا مثبت لي غيرك وان لم تهدني وتعصمنى من الزلل فلا مثبت ولا عاصم لي غيرك، ربي برحمتك استغيث فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك على رضا منك، اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك، ربي ثبتني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك وأخرجني من هذه الدنيا وأنت عني راض غير غضبان، وأدخلني في رضا منك ورضوان. ربي أخوف الخوف في نفسي ان يجذب الجسد الفاني الروح التواقة التي ظلت تقاوم قدر طاقتها إلى مزالق الفناء والقنوط، اللهم استودعك اياها فاحفظها بما تحظ به ارواح المؤمنين الصالحين الراضين المتوكلين عليك يارب العالمين, اللهم استجب ولا تردني مع الخائبين،ىاللهم استجب اللهم استجب يا رحمان الدنيا والآخرة يارب العالمين فلا مجيب لي غيرك ولا معين لي سواك.

الجمعة، 1 أبريل 2011

يا مسكين لمن تشكو؟

ينقسم الناس أمام المحن والآلام والمشكلات مابين كتوم مترفع عن الشكوى، وشاك لايستطيع إلا ان ينثر الألم في كل مكان يحل فيه وكأنما لا يوجد في العالم من يعاني غيره.
ان الذين يطوون الصدور على آلامهم ترفعا عن الشكوى لمن لا يملك من أمر نفسه شيء، واشفاقا على من يحبون من ان يكون في شكواهم ما يصيبهم بالألم والهم فيؤثرون حبسها داخلهم غالبا ما ينفض عنهم الداعمون، بل قد ينتظرون منهم على الدوام ان يكونوا هم مصدر الدعم، ويتعجبون ان ابدوا تذمرا أو شكوى أو بدا عليهم شيء من الضعف، فلم يعتد منهم الآخرون على ذلك لم يألفوهم على هذه الشاكله.
أما من اعتاد أن يجعل من نفسه وصدره خزانة مشرعة الأبواب تتناثر منها الآلام والشكوى يمينا ويسارا تساندها دموعه المنهمره في ايصال رسائل طلب الدعم اللامحدود ممن حوله تنهار عادة امامهم اسلحة المحبين في التجاهل ولا يملكون إلا الإسراع بل والإلحاح في تقديم الدعم والمسانده بمناسبة ومن غير مناسبه غير منتظرين لدعوة أو متأخرين لثوان.رغم الشفقة التي أشعر بها أحيانا على أصحاب الصدور المغلقة على آلامها لما قد يقابلونه من قسوة المحيطين أو يعانونه من ضغط، ولكن ماذا عساهم ينتظرون من بشر لا يملك من أمر نفسه شيء، فما عند الله خير وأبقى، ألا يكفيهم انهم إذا احتسبوا هذا الكتمان عند الله تعالى وابتغاء مرضاته ينالون درجة المحتسبين المتوكلين الذين لا يرضون بغير الله سندا وملجئا، فمن أحن على المخلوق من خالقه يبث بين يديه شكواه ويسكب أمامه عبراته دون خوف أو خجل لعلهم ينالون بذلك منزلة الصابرين الفائزين بمعية الله، ويكونون من الذين يوفون أجرهم يوم القيامة بغير حساب ولا شك أنها منزلة تستحق أن يتحمل الإنسان من أجلها انفضاض الداعمين، وقسوة المحيطين ويالها من ضريبة بسيطه أمام ثواب جزيل.
أما أصحاب الآلام المشرعة فعادة ما يثيرون الشفقة لإعتيادهم نيل الراحة أكتاف الأخرين، فإذا غابت هذه الأكتاف اسودت الدنيا امامهم وغابت شمسها وعاشوا في ظلام لا يملكون منه فكاكا"فمن غير الله يأتيكم بضياء"
ما أجمل ركعتين في خلوة يسجد فيها العبد بين يدي ربه مرددا دعاء الرسول يوم الثقيفة في الطائف شاكيا لخالقه ضعف قوته وقلة حيلته وهوانه على الناس طالبا منه الدعم فهو ربه ورب المستضعفين مستعيذا من ان يكون ما به من كرب وضيق بسبب غضب ربه وسخطه عليه، طالبا منه العافيه، ساكبا العبرات، فمع تمام هاتين الركعتين سيشعر القلب أنه قد أزال عن كاهله كل الهموم، وتسكن نفسه وكأنها غسلت بالماء والثلج والبرد.

الجمعة، 4 فبراير 2011

كيماوي الإنتفاضه

في بعض لحظات الحياة يتراجع الألم الخاص ويتوارى خجلا أمام آلام أكبر، آلام لا يمكن للإنسان إلا أن ينحني أمامها إجلالا واكبارا، كيف لا وهو ألم بطعم العزه، ألم بحجم الإقدام، ألم لا يمكن إلا أن نحترمه ونقدره وندعو للمأسورين في براثنه بيوم خلاص يرفع الرأس ويعز الجبين.
هكذا مضت جرعتي الثانية للكيماوي متابعة لإنتفاضة مصر، لم يكن للجميع حديث إلاها، طغت أحداثها على نغمة الألم، إلى خيبة الأمل في نظام يتكشف كل يوم كذبه وخداعه، يتكشف كل يوم كيف أحسن الصهاينة تربيته، وأشربوه من مبادئهم ما يندى له الجبين.
كم أشعر بالمرارة التي يشعربها شباب مصر، لقد كشفت لهم الأيام السابقة انهم كانوا ضحية مؤامره كبيره، وأن كل شيء في مصر ذو قيمة إلا المصري الذي كان يخدع في منتصف الليل بالوعود الكاذبه ثم يقتل عند الفجر بدم بارد، لا ينتظر بزوغ الفجر ليرى من يقتله.
لقد كان يوم أمس يوم الدموع الكبير التي انهمرت والدعوات التي رفعت والأقنعة التي انكشفت، وتحسرت النفوس على اناس يعشقون الكراسي أكثر من الكرامة والعزة والإباء ظانين بأن الله غافلا عما يفعل الظالموننه لا يعلمون ان الله يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وأفئدتهم هواء.
اللهم عليك بالظالمين وأعوانهم من الجن والإنس، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر وسمع بهم واجعلهم عبرة لمن يعتبر، اللهم عوض الصامدين خيرا وانصرهم نصرا مؤزرا من عندك يا أرحم الراحمين يا ولي الصابرين، ولا تسلمهم لعدوهم وكن لهم سندا وناصرا يارب العالمين.

الثلاثاء، 11 يناير 2011

كيماوي غير شكل

سنتان مضت تقريبا منذ أول يوم لي مع جلسات العلاج الكيماوي، وها قد عادت الكرة من جديد، ورغم غياب رفقاء الدرب الأول في جلسات الكيماوي منهن سلفتي الكبرى ذكرها الله بالخير لإضطرارها إلى السفر، ووالدتي بارك الله فيها إلا ان دعاؤها قد وصل وشعرت ببركته ترفرف من حولي.
كنت أخطط للذهاب بمفردي لأخذ العلاج، ولكن الله أرسل لي صديقة جاءت زائرة من من وراء المحيط الأطلسي لتذهب معي، رغم محاولاتي اثناؤها عن ذلك لمعرفتي بضيق وقتها والمهام التي على عاتقها إلا انني اشكر لها اصرارها على الذهاب معي فقد كانت نعم الرفيق، وكانت رفيقات حلقة القرآن مجتمعات معا ولم يمنعنا عن مشاركتهن إلا جلستي العلاجيه التي قررها الطبيب في اللحظات الأخيره، فكان لي نصيب من لقاؤهم المبارك دعوات جماعية متواصله ورسائل واتصالات لا تنقطع، ثم جاءت الحبيبة صفاء، تلك الداعية الرائعة التي روت لي قصة مريم، فملأت أذني بقصص مريضات اشهرن اسلامهن، احداهن تلك الفلبينية التي طلبت منها ان ترقيها فما كانت تضع يدها عليها وتبدأ بقراءة الفاتحه حتى تفاجأ بالدموع تنهمر من عينيها كأنها البحور، ولم يمر ثلاثة أيام إلا وأعلنت اسلامها، واختاروا لها اسم ام المؤمنين عائشه، وبعد فترة قابلتها بحجابها، ووجهها المشرق بنورالإسلام وعلمت ان حالتها المرضية قد تحسنت فوضعت يدها عليها لترقيها كما فعلت في السابق فوجدت الدموع والخشوع وخشية الله، انها الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.
هكذا مضت الساعات داخل جناح العلاج هانت معها الآلام، وتضاءلت المصاعب ولم تعد شيئا أمام الوقت المبارك الذي قضيته، وغادرت على اتفاق مع صفاء أن نعد معا كتابا حول الحالات المرضية التي أسلمت على يديها، اللاتي ولدن من جديد على فراش المرض، فكان المرض لهم رحمة ونعمه، وميلاد جديد وليس نهاية العالم كما يعتقد القاصرون، لا شك ان الله قد رأى في مرضهم خيرا لهم فابتلاهم به، ولو تركهم على صحتهم ما نالهم هذا الخير الذي وجدوه.
يالرحمة الله وحكمته البالغه يغني الغني لأنه يعلم أن الغني يصلحه، ويفقر الفقير لأنه يعلم أن كثرة المال ستفسده ولن يطيق آداء حقه، ويصح الصحيح لأنه صالحه في الصحه ويمرض المريض لأنه يعلم أن خيره في مرضه، فما على الإنسان إلا أن يسلم ويرض بقضاء الله رضاء القانع المسلم، لا رضاء المجبر الذي لا خيار له.
أسأل الله ان يعينني لأتم ما اتفقته مع الرائعة صفاء وان يجعله لنا صدقة جارية، ونفعا فهكذا هو الله دائما ينزل الرحمة ، ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
لقد كانت بالفعل جلسة كيماوي غير شكل، أحمدك ربي وأشكرك ملء ما في السماوات وملء ما في الأرض وملء ما شئت من شيء بعدهما.

السبت، 8 يناير 2011

رفيق دربي

منذ بدأت الرحلة وأنا اتعامل مع مرضي على انه أزمة طالت أم قصرت فإن مصيرها باذن الله إلى زوال، وأن الصبر يعقبه الفرج بإذن الله، ولكن وبكلمة صغيرة ألقاها الطبيب على مسامعي تحول الأمر من أزمه وتعدي إلى، مرض مزمن ملازم لي يحاول الأطباء جهدهم ليجعلوه تحت السيطره اما الشفاء التام فشيء بعيد المنال.
ترى كيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع السرطان كأنه ضغط أو سكر؟ هل هذا الأمر ممكن بالفعل؟ كانت الإجابة صعبه في بدايتها، ولكن بعد حديث صغير مع النفس وجدتني بالفعل كذلك منذ بدأت رحلتي، فلم اعش احساس العافيه منذ البداية إلا اربعة أشهر فقط، فما الجديد الذي قاله الطبيب؟! حقا أحيانا تكون الحقيقة التي نعرفها بداخلنا ولا نصرح بها صادمة في البدايه حين نسمعها على هيئة كلمات وعبارات صريحه، ولكننا لا نلبث ان نسلم بأننا من كان يتجاهلها، لذلك قررت أن أغير تعاملي مع الأمر، أن أكون أكثر هدوءا، وأن أتعلم أن اواجه الأمر منفرده فالموضوع لن يكون شهور وتمر، بل قد يمتد لسنوات ان كتب الله لي المزيد من العمر، ومنحنى المزيد من القوة للمقاومة.
هكذا انتهى كلام البشر، ولكن وعد الله حين قال "ادعوني استجب لكم" لا يتنهي أبدا ولا تغلق له باب، ومشيئته وحكمه نافذ فوق العباد، وآياته لا تنقطع في الآفاق من حولنا وفي انفسنا ومن احسن الظن في الله لا يخيب، لذلك لن أكل ولن أمل ربي من الدعاء فان لم تستجب لي فاجعله في ميزاني يوم الحساب.
ربي اشهدك اني احب ما قدرته لي ولا أضيق به فأنت من اخترته لي ولكن لا تجعله عائقا لي عن التواصل مع الحياة، وحسن العباده والإستزاده من الخير، والتواصل مع الناس والعباد، والأخذ بحظي من الدنيا، واعطاء من حولي حقهم بما يرضيك عني، وان تعينني أن استزيد من العلم وأعلمه، وأن يكون ألمي رفيقا شفيقا بي يحط عني الخطايا ويرفع درجاتي دون أن يعيقني عن الخير، ربي ان جعلته رفيقي فألنه لي، واكفني شره، فأنا به راضية طالما انت ارتضيته لي، ففيه الخير باذن الله، فيكفي ان رسولك الكريم نهى عن سب الحمى لأنها تذهب خطايا ابن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد، فاجعل رفيق دربي لي كذلك واعني عليه ولا تجعلني لنعمتك من القانطين.